الأنساب
آل عريعر
آل عُريعر
في الرياض .
أبناء عُريعر بن دُجَين بن سعدون بن محمد بن غُرير بن عثمان بن. مسعود بن ربيعة آل حميد – الذي تولى الأحساء والقطيف من سنة ١١٦٦هـ إلى ١١٨٨ويلاحظ أن الشيخ محمد بن عبد القادر صاحب « تاريخ الأحساء » يسمى عُريعر عَرْعَر – بالتكبير ولعله الأصل . من آل حميد ، من بني خالد وقال صاحب تاريخ الأحساء (۱) » : بعد موت سليمان بن محمد تَوَلَّى عَرْعر بن دُجَين بن سعدون بن محمد وفي سنة ۱۱۷۲ غزا عرعر بن دجين الدرعية وهي مقر إمارة الإمام محمد بن سعود ومركز الدعوة الدينية ، فحاصرها حصاراً طويلاً ورماها بالمدافع، ولما عجز عن فتحها رحل عنها وقال ابن عيسى : وفي سنة ۱۱۸۸ سار عريعر بن دجين آل حميد الخالدي رئيس الحسا والقطيف ، بالجنود العظيمة من الحاضرة والبادية ، وقصد بلد بريدة ، ومعه راشد الدريبي وحاصرها ، ثم أخذها عنوة ونهباً ، وقبض على أمير بريدة ، وأجلا آل زامل من عنيزة ، وجعل فيها عبدالله بن رشيد أميراً ، ثم ارتحل من بريدة ومعه عبدالله آل حسن أسيراً ، ونزل الخابية المعروفة قرب النبقية ، واستعد للمسير إلى الدرعية فمات على الخابية المذكورة بعد ارتحاله من بريدة بشهر ، وتولى بعده ابنه بطين فلم يستقم له حال ، وقتله أخوه سعدون هو وأخوه دجين ) خنقاه بعدما وصل الأحساء ) ، دجين فلم يلبث إلا مدة يسيرة ، ومات ، وقيل : إن سعدون سقاه سما ، وتولى بعده سعدون ، وانطلق عبدالله آل حسن من الأسر وسار إلى الدرعية . ورجع إلى وتولى وقال صاحب « تاريخ الأحساء » بعد أن ذكر وفاة عرعر بن دجين : لما مات عرعر في الخابية كان معه ابنه بطين وذلك في ربيع الأول سنة ۱۱۸۸ فتولى الأمر . ، الأحساء ، وكان سيء السيرة فاسد التدبير – إلى أن قال – فتمادى في جهله وطغيانه ، فدخل عليه أخواه دجين وسعدون ابنا عرعر فخنقاه في بيته ، فمات مخنوقا (٢). انتهى
وقال صاحب «تاريخ الأحساء » : لما مات بطين تولى أخوه دجين ، فلم تطل مدته فيقال : إن أخاه سعدون سقاه سما ، ومات من ذالك والله اعلم . انتهى(٣) وقال صاحب « تاريخ الأحساء » : في سنة ١١٨٩ تولى سعدون ابن عرعر ملك الأحساء وكانت الأمور مضطربة والفتن متأججة بين الناس ولا سيّما في الأحساء ، وكان ملوك بني خالد يخرجون في الشتاء إلى البرية ، فخرج سعدون على جاري عادتهم ، فأظهر أهل الأحساء العصيان ، فجمع سعدون الجموع وعاد إلى الأحساء فخرج أهلها لمحاربته ، فهزمهم، ودخل البلاد، وقتل عدة رجال من رؤسائهم (٤). انتهى وفي سنة ١١٩٥ غزا سعدون ومعه جديع بن هذال رئيس الحبلان من عنزة – الدهامشة ورئيسهم مجلاد بن فواز ، فانهزمت الدهامشة ، وأخذ سعدون أموالهم في سنة ١١٩٦ سار سعدون بن عرعر إلى القصيم وحاصر بريدة ثم سار إلى مبايض، ونزل روضة سدير ثم رجع إلى الأحساء في سنة ١٢٠٠ خرج دويحس بن عريعر عن طاعة أخيه سعدون ، وانضم إليه عبد المحسن بن سرداح بن عبيد الله بن براك بن غرير ، وتبعهم المهاشير وآل صبيح، واستنجدوا بثويني بن عبدالله رئيس المنتفق ، فجمع سعدون جموعه والتقى بهم فوقعت الهزيمة على سعدون ، واستولى دويحس على معسكره ، وفَرَّ سعدون والتجأ بالإمام عبدالعزيز بن محمد في الدرعية ، فأكرمه وآواه وتسمى هذه الوقعة ( وقعة جضعة ) . ولما انهزم سعدون تولى دويحس بن عريعر وخاله عبد المحسن بن سرداح بن عبيد الله ـ توليا أمر بني خالد وفي سنة ١٢٠٤ سار سعود بن عبدالعزيز ومعه زيد بن عريعر وقصد بني خالد، وهم عند غريميل فنازلهم فهزمهم وهرب دويحس وعبد المحسن إلى المنتفق واستعمل سعود زيد بن عريعر على بني خالد وفي سنة ١٢٠٧هـ – بعد تولي زيد بن عريعر أمر بني خالد كتب إلى عبد المحسن بن سرداح يدعوه للرجوع من العراق ، فلما رجع قتله غدراً ، فغضب لذالك بنو خالد ، وخرجوا عن طاعة زيد ، واجتمعوا على براك بن عبد المحسن بن سرداح فبلغ ذالك الإمام سعوداً فتجهز لغزوهم فترصد لهم على اللصافة واللهابة ، فلما وردوا النِّصَافَة الماء نشب القتال ، فانهزم بنو خالد ، وقتل منهم نحو ألف رجل وهرب براك في شرذمة إلى المنتفق وفي سنة ۱۲۰٧ – بعد استيلاء الإمام سعود على الأحساء ـ عاد بعد ضبط أمورها إلى الدرعية – وبعد رحيله منها بشهر واحد وقع انقلاب في الأحساء ، قتل فيه الأمير محمد الحملي وغيره ، واستدعى أهل الأحساء زيد بن عريعر ، وأقاموه ملكاً عليهم وكانت إقامته في بلدة المبرز (٥) وفي سنة ۱۲۰۸ توجه الإمام سعود غازياً الأحساء فحاصرالمبرز ، أستولى على عدد من القرى ، فأرسل أهل الأحساء براك بن عبدالمحسن بن سرداح إلى الإمام عبد العزيز في الدرعية يطلبون الصلح فكتب إلى ابنه سعود يأمره بالرجوع عن الأحساء ، فلما رجع اختلف اهل الاحساء في تنفيذ شروط الصلح ، فكانت القرى الشرقية يرغبون في بقاء الملك لأولاد عريعر ، وتحزبوا لهم ، ونزل زيد بن عريعر قرية الجشة . أما براك بن عبد المحسن بن سرداح فنزل المبرز وكان أهلها يرغبون في تنفيذ شروط الصلح والدخول في طاعة الإمام عبد العزيز . واجتمع أهل الأحساء على حرب بلد المبرز ، فحاصروه ، حتى جاء المدد من الإمام سعود فانهزموا . ورحل أولاد عريعر إلى العراق وزالت دولتهم التي امتدت ۱۲۸ سنة واستمر براك أميراً على الأحساء للإمام عبدالعزيز (٦) وفي سنة ١٢٣٣ طلب محمد وماجد ابنا عريعر بن دجين من إبراهيم باشا أن يوليهما الأحساء ، فولاهما ، فاستوليا عليها(٧) وفي سنة ١٢٤٥ في رمضان مات ماجد بن عريعر وحدثت وقعة السبية التي هزم فيها الإمام تركي بني خالد فسار إلى الأحساء وحاصر محمد بن عريعر في قصر الكوت حتى استسلم ، فخرج وذهب إلى العراق