آل أبو عليان

وقد ذكر الشيخ محمد العبودي (۱) من الأسر التي يتصل نسبها بنسب بني عليان : المذهان ، والعرفج ، والراشد ، والسلطان ، والطرباق ، والقعير، والدخيل والفريحي ، والعجلان ، والعجلان ، والسابح والمدلج والخشرم ، والعدوان ، والغانم ، والسلامة ، والنَّصار ، والعُبود ، والرشيد ، والعبد الرحيم ، والحسون ، والمرشد والحميدة وللأسْرَةِ العُلَيَّانية ( آل أبي عُلَيَّان ) مِنَ الحوادث ما نُجْمِلُ أخباره عن مؤرخي نجد ، ابن بشر وابن عيسى : في سنة ١١٥١ – قَتل حمودُ الدُّرَيبي رئيس بلد بريدة رفاقته آل ابن عليان في مسجد بريدة ، قتل منهم ثمانية ، وفي السنة التي بعدها قتل حمود المذكور . والدريبي المذكور من آل ( أبو عُلَيَّان ) من العناقر ، من بني سعد ابن زيد مناة بن تميم وفي سنة ١١٨٤ – سَطَا ( آل عليَّان ) عَلَى ابن عمهم راشد الدريبي في بُرِيْدَة ، وأخرجوه منها ، واستولوا عليها . وفي سنة ١٢٣٧هـ قُتِل سليمان بن عرفج في بريدة ، وهو من آل  ( أبو عليَّان ) قتله رفاقته ( آل عليَّان ) وبعد ذالك بأيام سطا عليهم محمد العلي بن عرفج ، وقتل منهم فهد بن مرشد وفي سنة ١٢٦٦ سار الإمام فيصل بن تركي بجنوده ، وقصد القصيم ، فلما قرب من بريدة هرب منها الأمير عبدالعزيز آل محمد وقصد مكة المشرفة فنزل الإمام فيصل بلد بريدة واستعمل فيها ، عبد المحسن آل محمد أميراً مكان أخيه عبدالعزيز آل محمد وفي سنة ١٢٧٧ سار عبدالله الفيصل إلى القصيم ، ونزل روضة الربيعي ، فلما بلغ عبدالعزيز الخبر ، خرج من بريدة إلى عنيزة ثم خرج منها ومعه أولاده تركي ، وحُجَيْلان ، وعلي ، وعشرون رجلاً من عشيرته ومن خدامه ، وقصدوا مكة المشرفة فلحقهم محمد الفيصل هو وسرية معه في الشَّقَيقَةِ ، وقتلوا عبدالعزيز آل محمد هو وأولاده وثلاثة معهم ، وهم عثمان الحميضي من آل ( أبو عليان ) ، والعبد جالس بن سرور ، وأخوه ناصر بن سرور ، وتركوا الباقين ، ونزل عبدالله الفيصل بريدة ، وهدم بيت عبدالعزيز آل محمد ، وبيوت أولاده ، ثم ارتحل من بريدة وعدا على فرقان من عُتَيْبَةَ على الدوادمي فأخذهم ثم رجع إلى الرياض وأذن لأهل النواحي يرجعون إلى أوطانهم ، وكان مقتل عبدالعزيز آل محمد هو وأولاده في شوال من السنة المذكورة . وقال ابن عيسى في حوادث سنة ۱۲۹۲(٢): وفي هذه السنة قتل مهنا الصالح أبا الخيل أمير بريدة من عَنَزَة ، قتله آل أبي عليان وكان مهنا المذكور قد تغلب على البلد واستمال أعيانها وكثر أعوانه ، وكان صاحب ثروة ومال ، فقام على آل أبي عليان وأجلى من البلد كُلَّ من يخافه منهم ويخشى شَرَّهم ، فساروا إلى بلد عنيزة وأقاموا بها . وآل أبي عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم خرجوا من بلد ثرمدا في الحروب التي وقعت بين العناقر في ثرمدا وفي بلد مرات لطلب الرئاسة وسكنوا ضرية ورئيسهم إذ ذاك راشد الدريبي . وكانت بريدة إذ ذاك ماء لآل هذال المعروفين من شيوخ عنزة ، فاشتراها منهم راشد المذكور وعمرها وسكنها هو ومن معه من عشيرته ، وذالك في سنة ۹۸٥ تقريباً ، وراشد المذكور هو جد حمود ابن عبدالله بن راشد الدريبي الذي فتك في عشيرته آل عُليان ، وقتل منهم ثمانية رجال في مسجد بريدة ، وذالك في سنة ١١٥٥ كما هو معروف في تواريخ نجد ، وحمود هذا هو أبو راشد بن حمود بن عبدالله بن راشد ، ولم تزل الرئاسة لهم عليها إلى أن غلبهم عليها مهنا الصالح المذكور وأجلى رؤساءَهُمْ منها إلى عنيزة في هذه السنة كما ذكرنا ، فَاتَّفَقُوا على قتله ففر منهم اثنا عشر رجلا من عُنيزة ودخلوا بلد بريدة آخر ليلة الجمعة تاسع عشر من المحرم من السنة المذكورة ، ودخلوا في بيت على طريق مهنا إذا خرج لصلاة الجمعة واختفوا فيه ، فلما خرج لصلاة الجمعة خرجوا عليه من البيت وقتلوه ، ثم ساروا إلى قصر مهنا الجديد المعروف ، فدخلوه وتحصنوا فيه ، فقام أولاد مهنا وعشيرتهم وأهل بريدة وحصر وهم في القصر المذكور وثار الحرب بينهم وبين آل أبي عُلَيَّات المذكورين ، فضرب آل أبي عُلَيَّان علي بن محمد بن صالح أبا الخيل برصاصة فوقع ميتاً ، ثم ضربوا حسن بن عودة أبا الخيل برصاصة فوقع ميتاً ، فقام آل أبي الخيل ومن معهم من أهل بريدة وحفروا حفراً تحت المقصورة التي فيها آل أبي عُلَيَّان المذكورين ووضعوا فيه بَارُوْداً وأَعْلقوا فيه النار ، فثار البارود ، وسقطت المقصورة بمن فيها ، فمات بعضهم تحت الهدم ، وبعضهم أمسكوه وقتلوه ، ولم يسلم إلا إبراهيم بن عبد الله بن غانم ومن أعيان المقتولين صالح آل عبدالعزيز آل محمد وابن أخيه عمر بن تركي آل عبدالعزيز آل محمد وابن أخيه الثاني إبراهيم بن علي بن عبدالعزيز آل محمد وعبد الله بن حسن آل عبد المحسن آل محمد ، وتولى إمارة بريدة حسن آل مهنا بعد أبيه .