باب النون { ن }

آل نشوان

آل نَشْوَان

في الفَرْعَةِ والحُرَيق وفي ظَلْما من ضواحي المجمعة وفي الغاط وفي الرياض

منهم ؛ الشيخ عبدالعزيز بن علي بن محمد بن نشوان ١٣٥٠- ۱۳۸۸هـ  . من آل مُشَرَّف  بن عُمَر بن مِعْصَاد بن ريس بن زاخر بن محمد ابن علوي بن وهيب . من الوُهَبَةِ ، من تميم وقال ابن عيسى (١) : وفي سنة ۱۲۹۱ وقعة ( الجميعِيَّة ) في ، بين آل نشوان وبين آل بسام ، قتل فيها ولد ابن مقحم من أشيقر أتباع آل نشوان . وقال ابن عيسى أيضاً (٢) : وفي سنة ۱۲۹۲ في رجب سطا محمد ابن إبراهيم بن نشوان في أشيقر ومعه نحو ثمانين رجلا من أهل الحريق وغيرهم ، ودخلوا في دار محمد بن إبراهيم بن نشوان المذكور المعروفة تلي مجلس أشيقر المسماة دار آل حميدان بن بسام ، فحصرهم آل بسام هم وأتباعهم في الدار المذكورة، وقتلوا منهم ولد الطَّويل وولد ابن حسن من المشارفة من الوهبة ، فلما كان بعد غروب الشمس من ذالك اليوم خرجوا من الدار المذكورة ، والناس في صلاة المغرب وقصدوا بلد الحريق وقال أيضاً في حوادث سنة ۱۲۹۱(٣) : وفي هذه السنة وقع فتنة في بلد أشيقر بين آل نشوان من المشارفة من الوهبة وبين الحصانا والخراشا من آل بسام بن منيف من الوهبة ، وسبب ذالك أن أمير بلد أشيقر محمد بن إبراهيم بن نشوان لما أمر سعود بن فيصل على أهل البلدان بالغزو ، كما ذكرنا في أول هذه السنة ، جهز غَزْوَ أهل أُشيقر وأَمَّرَ عليهم ابن عمه محمد بن علي بن نشوان وسافر إبراهيم المذكور بعد ذالك إلى بلد بريدة لبعض حاجاته ، وقدم الغزو على سعود ، بلغ الخراشا والحصانا أن محمد بن علي بن نشوان قد تكلم فيهم بكلام عند سعود ، فلما أذن لهم سعود بالرجوع وأقبلوا على البلد ، خرج عبدالرحمن بن إبراهيم الخراشي وأخوه عبدالله ، وعلي بن عثمان الحصيني ، وابن أخيه عبدالعزيز بن إبراهيم الحصيني ، وأمسكوا محمد بن علي بن إبراهيم بن نشوان خارج البلد ، وضربوه ضرباً شديداً ، فرجع إلى بلد الفرعة وأقام عند أصهار له فيها . ولما بلغ الخبر عثمان بن عبدالله بن إبراهيم بن نشوان ، وكان إذ ذالك في الجُرَيْفَة ، سار إلى بلد الحريق وطلب منها النصرة ، لأن آل نشوان وأهل الْحُرَيقِ كلهم عشيرة من المشارفة من الْوُهَبَة من تميم ، فسار معه عدة رجال منهم ، ودخلوا بلد أشيقر آخر الليل ، ورصدوا على باب عبدالرحمن بن إبراهيم الخراشي، وعلى باب علي بن عثمان الحصيني ، فلما خرج عبدالرحمن المذكور لصلاة الفجر أمسكوه وضربوه ضرباً شديداً ، وأمسكوا علي بن عثمان الحصيني وضربوه وجرحوه جرحاً شديداً ، فقام عليهم أهل البلد مع آل بسام وحصل بينهم وبين أهل الْحُرَيقِ قتال ، فانهزم أهل الحريق إلى بلدهم . وقتل منهم عثمان بن عبدالله بن مقحم وقال أيضاً في حوادث سنة ۱۲۹۲(٤) : وفي هذه السنة قام عثمان ابن عبدالله بن نشوان على عبدالرحمن بن إبراهيم الخراشي في بلد أشيقر ، فرماه بِفَرْدٍ فوقعت الرصاصة في رأسه فسقط على الأرض فظن عثمان أنه قتله ، فسار عنه فأتى إليه بعض عشيرته فوجد به رمقاً فحمله إلى مكان وأخفاه إلى الليل ، وبلغ الخبر عثمان المذكور ، فأخذ يفتش عليه سائر يومه ذالك لِيُجَهِزَ عليه فلم يجده . ولما كان الليل جاء إليه عشيرته آل بسام ، وكانوا قد اختفوا في النهار خوفاً على أنفسهم من آل نشوان ، فحملوه إلى بلد شقرا ، وجارحوه وأخرجوا الرصاصة من رأسه وعافاه الله تعالى ، ولما كان بعد ذالك بأيام سطا آل بسام المذكورون على آل نشوان في أشيقر وأخرجوهم منه إلى بلد الحريق بغير قتال ولما كان في رجب من هذه السنة ، سطا آل نشوان في أشيقر ومعهم نحو سبعين رجلاً من أهل الْحُرَيقِ ، كبيرهم الأمير محمد بن إبراهيم ابن نشوان ، فدخلوا في داره المعروفة في جانب المجلس ، فحصروهم آل بسام فيها ، وأشرفوا على الهلاك ، فلما دخل الناس في صلاة المغرب من ذالك اليوم هربوا إلى بلد الحريق بعد جهد جهيد ، وقتل منهم عثمان بن إبراهيم الطويل ومحمد بن عبدالعزيز بن حسن بن نشوان ، وقامت الشرور بعد ذالك بين آل نشوان المذكورين من المشارفة من الْوُهَبَةِ وبين آل بَسَّام من الْوُهَبَةِ مِنْ تميم ، وقامت الحرب بينهم على قدم وساق . وقال ابن عيسى أيضاً (٥) : في سنة ۱۲۹۷ وفي شوال من هذه السنة توفي عثمان بن عبد الله بن إبراهيم بن نشوان في الحريق ، وكان شجاعاً فاتكاً ، فهدأت الفتنةُ التي بين آل نشوان من المشارفة من الوُهَبَةِ وبين آل بسام أهل أشيقر بعد موته قليلا ، رحمه الله تعالى سنة ١٣٠٠ هـ قال ابن عيسى (٦) : وفيها قتل : وفيها قتل محمد بن إبراهيم بن نشوان بعد صلاة العصر في رابع عشر من شوال في بلد أشيقر ، قتله الحصانا والخراشاً ، كان رحمه الله تعالى كريماً سخياً يضرب به المثل في الكرم . سنة ١٣٠١هـ قال ابن عيسى (٧): وفيها قتل سليمان بن حمد بن عثمان الحصيني رحمه الله تعالى، قتله آل نشوان ، وجدوه خارج بلد أشيقر وهو من جملة الذين قتلوا محمد بن إبراهيم بن نشوان المقتول في السنة التي قبلها كما تقدم . سنة ١٣٠٤هـ قال ابن عيسى (٨) : في الخامس من ذي الحجة صبيحة يوم الخميس قتل عبدالرحمن بن إبراهيم الخراشي الملقب بالطويسة قتله عثمان بن محمد بن نشوان الملقب بالفهد ، وهرب إلى بلد الحريق ، وكان عبد الرحمن المذكور سخياً شجاعاً رحمه الله تعالى . انتهى هذه أمثلة مما كان يجري في نجد ، بين الأسرة الواحدة ، تبين مقدار ما انْعَمَ الله به على هذه البلاد في هذا العهد من الأمن والاستقرار وزوال أسباب العداوة والشحناء ، حتى أصبح الجميع إخوةً مُتَحابين ، ولو كانوا مُتباعدين في الأنساب ، فاللهم أدم هذه النعمة ، ووفقنا للقيام بحقها من الشكر

(١) تاريخ بعض الحوادث في نجد : ١٨٦
(٢) منه : ۱۸۷
(٣) عقد الدرر
(٤) عقد الدرر
 (٥) تاريخ بعض الحوادث في نجد ١٩٠
(٦) عقد الدرر 
(٧) عقد الدرر
(٨) عقد الدرر