باب الياء { ي }

آل يزيد

آل يَزِيد

هؤلاء من أَقْدَم من عُرف في العُصُور الأخيرة من بقايا سكان وادي حنيفة القدماء ،

واشتهر عند الناس أنهم من بني حنيفة وورد الاسم في معجم البلدان  : غائط بني يزيد : نَحْل ورَوْض باليمامة ، عن ابن أبي حَفْصَة . وقد يكونون هم أصحاب هذا الموضع إذ ابْنُ حَفْصة ـ محمد بن إدريس ـ من أهل اليمامة الخبيرين بها ، وله مؤلف عنها ، وهو من أهل القرن الثالث الهجري ولكن المصادر لا تُسْعِف الباحث بما يَجْلُو الغامض من أمر اليزيديين ومما عُرِف من أخبارهم الأخيرة ما أورده ابن بشر في أثناء كلامه على ربيعة بن مانع المريدي ، وأنه لما قدم على ابن عمه ابن درع صاحب الدرعية – في منتصف القرن التاسع الهجري ـ أعطاه ابن درع المليبيد وغَصِيبَة ، بمنطقة الدرعية قال (۱) : فاستقر فيهما ، وكان مافوق المليبيد وغصيبة لآل يزيد – آل دغيثر الموجودين اليوم فاستوطن مانع وبنوه وأصحابه إلى غصيبة ، مافوق ذالك من سمحة ، وجميع الوصيل إلى بلد الجبيلة لآل يَزِيد ، ومن الجبيلة إلى الأبكين إلى موضع حريملاء لحسن بن طوق جد آل مُعَمَّر ) . ثم ذكر أن ربيعة بن مانع حارب آل يزيد ، وكذا ابنه موسى بن ربيعة ، الذي جرحه آل يزيد ، وضيقوا عليه ، ولكنه جمع جموعه من المردة وجميع من عنده من الموالفة ، وَصَبَّح آل يزيد في النعمية والْوَصِيل ، فقتل منهم أكثر من ثمانين رَجُلاً . واستولى على منازلهم ودمرها ، ولا قام لهم بعد ذالك قائمة ، وكان يضرب بهذه الوقعة المثل في نجد فيقال : ( صَبَّحَهُمْ صَبَاحَ الْمُوَالِفة لآل يزيد ) . فَتَشَتَّتَ آل يزيد بعدها (٢) ومن آل يزيد الشيخ زامل بن موسى بن جدوع بن سلطان بن زامل الخطيب اليزيدي – من علماء القرن الحادي عشر (٣) والشيخ زامل بن سلطان بن زامل الخطيب اليزيدي الحنفي من أهل القرن العاشر ومنهم : الشاعر الشعبي جعيثن اليزيدي من أهل القرن العاشر ، أورد ابن لعبون من شعره قصيدة في مدح مقرن بن أجود الجبري (٤) .

(۱) عنوان المجد ج ۲ ص وص ۱۹۰ - طبع وزارة المعارف سنة ١٣٩١هـ .
(٢) وانظر الكلام على ( عائذ ) وقد عَدَّ صاحب  الإمتاع  – ۲۹ ـ آل يزيد وآل مزيد من عائذ
(٣) علماء نجد  ١٦٣
(٤) ٣٢ ـ طبعة مكة المكرمة سنة ١٣٥٧