الأنساب
السعيد ( آل سعيد )
السعيد ( آل سعيد )
يظهر أنهم من الفروع التي دخلت في قبيلة الظفير بطريق الحلف أو المجاورة .
فابن بشر في عنوان المجد (۱) يعدُّهم من الظفير ، وكذا يفهم مما ورد في كتاب ( علماء نجد » حيث عد الأسر المشهورة منهم في نجد من الظفير (٢) ، إلا أن من متأخري النسابين من يشير إلى أنهم من قحطان (٣) وكنت قد سِرْتُ على القول الأول في الطبعة الأولى من هذا الكتاب ، ولكن كثيراً من الإخوة ، ممن ينتسب إلى هذه الأسرة الكريمة – كتبوا إلي ينفون انتسابهم إلى الظفير ، ويؤيدون نسبتهم إلى آل عاصم من الجحادر من قحطان ، ولعل من أسباب ذلك ضعف قبيلة الظفير في عصرنا ، حتى عدَّها بعض من يجهل أصلها ـ ممن كتب عن أنساب قبائل هذا العصر ـ من القبائل المجهولة النسب ، وهذا خطأ ، فالظفير من بني لأم من طيء من أعلى القبائل نَسَباً ، وطيء من قبيلة قحطان ، وآل عاصم من مذحج ـــ القبيلة التي عرفت أخيراً باسم قحطان ، وَمَذْحِجُ ـ وهو مالك بن أدد ـ أخ لطيء ،وهو جلهمة ، فالاثنان ابنا ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد ابن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، فالانتسابان يُفْضِيان إلى أصل واحد هو قحطان ، ولهذا سِرْتُ على القاعدة المشهورة الناس مأمونون على أنسابهم وفي المأثور الشعبي ، ما يؤيد هذا ، فقد كتب إلى الأخ عبدالله بن أحمد آل منيع ـ من بلدة الزلفي – كتاباً مطولاً عن نسب أسرته (٤) ــ ملخصه : أن ذرية عاصم ابن سليمان بن جحدر أربعة : طريف ورزق ، ويسمون آل رزق ، وآل طريف ، وهم الموجودون في الهياثم ، وأميرهم ابنُ حَشْر وخضر وعجلان ، ويسمون الخضور والعجالين ، وأميرهم سفاح بن خلاف ، ويلقبون السَّعِيد ، وقد نزحوا من الجنوب في آخرالقرن العاشر الهجري تقريباً إلى نجد ، لأسباب جرت بينهم وبين قبيلتهم وعندما وصلوا إلى نجد بقي منهم آل علي في القصب ، ولم يجاوروا الظفير مع ابن خلاف الذي جاور الظفير ، وجميعهم من آل عاصم من قحطان وقد تمثل شيخ الجحادر عندما نزحوا من الجنوب إلى نجد بقصيدة منها :
شَدُّوا متيهة الدبس يَرْثُ حَلاف عواصم تركض مراكيض رُوْمِي
اعتضْتُ فيهمنازلين بالاســلاف هَجَّاجةٍ لاجا النَّذَرُ والزحُومِــي
وعندما نزحوا إلى العراق حصل بين ابن حلاف وابن سويط شيخ الظفير خلاف أدى إلى نزاع وقد تمثل ابن حلاف بقوله : إن سلَّتْ عَنَّا يَا السَّوَيْطِي فَحَاطِين (٥) عَوَاصْم واللي خذانا لفايق حنا وعَبْدَهُ والشَّيَاغِم يُجَدِّين ذَبَّاحْةٍ بسيوفنا كل مايق وفعلا رحل ابن حلاف وجاور عنزة . وهذا يدل دلالة واضحة على أنهم من آل عاصم من قحطان وليسوا من الظفير . انتهى
كما اطلعت على كتاب من الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن قاسم (۱۳۹۲/۱۳۱۹) مؤرخ في ١٣٧٥/١١/٢٧ — إلى عبدالله بن حمد بن منيع ـ جاء فيه مانصه (٦) : ( وكنت في الماضي اتفقت بالشيخ العنقري وفيصل بن حَشر في الرياض ، وأخبرنا أنه يعرف هو وغيره أجدادنا وأجداده جدا جدا إلى عاصم ، نجتمع بأهل الهياثم في اثنى عشر جدا ، والعاصم من آل محمد من قحطان ، واتصالهم بالقبائل التي الآن معروفة في الجنوب معروف عندهم ، وعندنا ( ۱۱ ) انه الآن ما يحضرني في أوراق مبعثرة مما تلقيناه سنة ٤٦ عن كبار أهل القصب وصفته : عبد العزيز بن محمد بن سليمان بن محمد بن منيع بن صقر . وذكروا لنا أن آل علي سبعة : ثلاثة منهم في القصب علي ومحمد ويقولون وصقر ، وآل علي من الحلاف آل عاصم ، وهم المعروفون الآن في الشمال ، ويلقبون بالسَّعِيد ، يقال : إن عيال من عاصم أربعة منهم اثنان مع عبد لهم سعيد ، فلقبوا به ، والمعروف
الآن في القصب : المنيع والحمدان والمقحم والقاسم وآل هديب، وتفرق منهم ناس في البلدان ، ذاكرين تسلسلهم عندنا إلى مقحم وقاسم ومنيع ، ويجمعهم آل علي. انتهى ، وعلى هذا سرت في نسبة تلك الأسر وغيرها ممن يلتحق بها في النسب في هذه الطبعة من الكتاب.