الأنساب
الهزازنة ( بنو هزان )
الْهَزَازِنَةُ ( بنو هِزَّان )
أَسْرَةٌ كريمة الأصل ، رفيعة الذكر ، تنتسب إلى رشيد بن مسعود ابن سعد الهزاني الوائلي
نسبة إلى وائل بن هِزَّان بن صُبَاح ابن عَتِيْكِ بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان تحل بلاداً كان من سكانها قديماً بنو هزان من عنزة . وهي جاء في كتاب بلاد العرب (۱) : والمجازة لبني هزان والمجازة هذه أسفل الحوطة ، بقرب نعام ، روضة الآن وجاء في معجم البلدان : نعَامُ : وَادٍ باليمامة لبني هِزَّان ، في أَعْلَى المجازة من أرض اليمامة كثير النخل والزرع ، قال أحمد بن محمد الهمداني : أول ديار ربيعة باليمامة مبدأها من أعلاها أولاً دار هِزَّان وهو وادٍ يقال له يرْكُ ، وواد يقال له المجازة ، أعلاه وادي نعام ، واسم الوادي نفسه نعامة ومما ذكر المتقدمون من بلاد بني هِزَّان (٢) : العَلَاةُ والعُليَّةُ قال الراجز :
أتتك هِزَانُكَ مِنْ نعَامِهَا
ومِنْ عَلاتها ومن آكامها
وَشَهْوَانُ جبل قرب المجازة وهي قرية لبني هزان في وادٍ معهم فيه أخلاط من الناس من موالي قريش وغيرهم، سكنوا المجازة بعد قتل مسيلمة ، ولم تدخل في صلح خالد بن الوليد ، ووادي المجازة يصبُّ فيه برك ونعام . وأورد الهجري في نوادره أرجوزة طويلة في وصف وقعة جرت بين بني عبيدة أهل الرَّيْب ( الرَّيْن ( من قُشير وبين بني هِزَّان وأتباعهم من جَرْم في القرن الثالث والأرجوزة للمختار بن وهب العبيدي قال فيها :
سارت لنا هِزَّانُ من أَمْصَـارِها
مُحْشِدَة جَرْمــاً عـلى أوتـــارها
وخيَّمَتْ بالخرج في عَسْكَارِها
وقال الهمداني (٣) : بعد ذكر قُرية بني سدوس : ومن جانب اليمامة الآخر قرية يقال لها المجازة بها بنو هِزَّان مِنْ عَنَزَة ، وإلى جانبها قرية يقال لها ماوان ، بها بنو هِزَّان ، وبنو ربيعة ناس من النمر بن ساقط . وقال أيضا (٣) : قال الجرمي : إِجْلَهُ لَحَزْمٍ أسفل بُرَيْكَ ، والمجازة هزان ـ إلى أن قال : ونَعَام يُعرف لآل راشد من بادية بني عبید انتهى
ولعل عُبيداً المذكور هو عُبيد بن يربوع الحنفي ، فله صلة ببني هران حين قدمت بنو حنيفة إلى اليمامة ، فحالف رئيس بني حنيفة سَعْدَانة بن العاتك من بني وايل من هِزَّان ، وقويت الصِّلَةُ بينهم وبين بني حنيفة ، إذ يجمعهم أصل واحد هذه النصوص تفيد قدم بني هِزَّان في هذه البلاد ، ولكننا نجد نَصا يتناقله مؤرخو نَجْدٍ ، يفهم منه أَنَّهُمْ طارئون عليها ، وهو ما أورده ابن بشر في سوابقه ، وابن عيسى في تاريخه المختصر (٤) ونَصُّهُ : في سنة ١٠٤٠- استولى الهزازنة على الحريق ونعام ، أخذوه من القواودة من سبيع . والذي بني الحريق وغرسه هو رشيد بن مسعود بن سعيد بن سعيدان بن فاضل الهزاني الجلاسي الوائلي وتداولته ذريته من بعده وهم رُشَيْد آل حمد ابن رشيد المذكور . انتهى فهل القواودة استولوا على البلاد ، ثم بعد ذالك استعادها بنو هِزَّان ؟! يُسْتَأْنَسُ لهذا بما أورده ياقوت في «معجم البلدان » بعد كلامه المتقدم وهو : وقال الأصمعي : بِرْكُ ونَعَام ماءان وَهُما لبني عُقيل ماخلا عبادة ، قال الشاعر : فَما يَخْفَى عَلَيَّ طَرِيقُ بِرْك وإِنْ صَعَدْتُ فِي وَادِي نَعَامِ ومجمع سيلهما بموضع يقال له إجْلَة ويقال له أيضاً ملتقى الواديين انتهى فيظهر أن بني عُقيل حلت هذه البلاد ، انتزعتها من سكانها هِزَّان منذ عهد بعيد ـ ثم استعادها الهزانيونَ من بني الأقدمين القواودة من سبيع ، وسبيع من بني عامر الذين منهم بنو عُقيل ، وقد يكون القواودة منهم ، نُسِبُوا إلى سُبيع بعد اشتهار هذا الفرع ، وخمول ذكر بني عُقيل عند ضَعْفِهم وقد أشار الهمداني إلى أنَّ من سكان نَعام آل راشد ، ومن الهزازنة · فَرْعُ يعرف بـ ( آل راشد ) فقد رأيت ورقة لدى الشيخ محمد بن حمد بن راشد ، الذي كان موظفاً في المعارف في مكة ، ثم واعظاً في الحرس الوطني حتى توفي سنة ۱۳۹۸ – وهو من الهزازنة، وفي تلك الورقة : الهزازنة : آل راشد ابن رشيد بن مسعود الهِزَّاني ومن آل راشد : آل عبيد الله بن حسين ، وآل زيد بن رشيد ، وآل إبراهيم ، ثم آل حسين بن هلال ، ثم آل عبيد بن علي وفيها نسب الشيخ المذكور على هذا النحو : محمد بن حمد بن راشد ابن عبيد بن علي بن حسين بن راشد بن رشيد بن مسعود الهزاني ، من البدور من عنزة ولكن الذي ذكر ابْنُ بِشْر وغيره أنَّ الهزازِنَةَ من آل جلاس منْ وايل ، ثم مِنْ عَنَزَة والبدور من الأشاجعة ، وهاؤلاء من الجلاس من ضنا مسلم من عنزة (٥) وللصلة بين عنزة ووائل يحسن الرجوع إلى ماتقدم في الكلام على وائل مع ملاحظة التفريق بين وائل الذي من أبناء هزَّان ، ووائل الذي يجمعه بعنزة أسد بن ربيعة . ولأسْرَةِ الْهَزَازِنَةِ فروع منتشرة في بلدان نجد ، ومنهم الغيث والفيصل والزومان وآل هلال والغيلان والماجد في الأحساء (٦)
(۱) ۲۲۸
(٢) انظر عن هزان الأولى وهزان العنزية مجلة العرب س ٣ ص ٦٦٠ إلى ٦٧١ وس ١٨ ص٧٤٣ وس ١٩ص٤٢١
(٣) صفة جزيرة العرب : ٢٦٨/ ٣٠٦.
(٤) تاريخ بعض الحوادث في نجد .
(٥) انظر العرب ، س ١٥ ص ٦٠١/٦٠٠
(٦) العرب س ۱۷ وفي إمتاع ۱۰۰ ترجمة مطولة لتركي بن عبد الله الهزاني( ١١٧٣ / ١٢٦١) جاء في أولها : تركي بن عبد الله بن تركي بن حمد بن راشد بن عبد الله بن علي بن سيف بن إبراهيم بن محماس بن راجح بن موسى بن حمد بن راشد بن مسعود بن فوزان بن سعيد بن سعيدان بن فاضل بن إبراهيم، وينتهي نسبه إلى جده الأعلى رشيد بن مسعود بن سعد : هلال بن بن راشد بن محمد بن زيد بن عيسى بن بدر الجلاسي ، وإلى رشيد هذا تنتسب العشيرة من هزان بن صباح بن عَتِيك بن أسلم من أسد بن ربيعة الوائلي ، وقد دخل آل رشيد في بني عبيد بن يربوع الحنفي ، حيث ضعف بنو هزان حيث تغلب بنو عبيد على أوطانهم أجلاهم عنها القواودة من بني عقيل ، ثم استعاد بنو هزان مركزهم بعد القرن الخامس ، ودخل فيهم بنو عبيد وبقايا بني عقيل ، كما انحصرت زعامة بني تميم وبني وائل في راشد بعد أن أجلوا بني عقيل من الحوطة بعد منتصف القرن السادس الهجري، وكان بنو عقيل قد جاءوا إلى هذه المنطقة في القرن الخامس من تثليث ، ثم خضعوا للعيونيين في الأحساء ، ومن بعدهم لبني عطية ( العطيان( من عائد من آل الصفر بن دعاس بن سلطان بن كعب الجنبي ، ومشيختهم في آل داود ولد تركي بن عبد الله هذا الشاعر عام ۱۱۷۳ ، حسبما حرره ابنه زيد لوالدي ، وكان ممن ناوا الأتراك ، ووقف بقبائله بني تميم وبني وائل مع الأمير تركي بن عبدالله بن محمد بن مسعود ، وكان قد لجأ الأمير السعودي إليهم بعد سقوط الدرعية ودخول الترك لها عام ١٢٣٣ ، ووجهت القوات التركية الغازية جهدها ضد منطقة الحوطة اذ تجمع فيها بنو تميم وبنو وائل ، ومن انضم إليهم من القبائل والعشائر ، وأصبحوا القوة الرئيسية في نجد يومذاك ، وخاصة بعد أن التجأ إليهم الأمير تركي بن عبدالله ، وتكاثفت القوات التركية ضدهم في سبيل اخضاعهم ، واستمر الصراع بين الطرفين حتى عام ١٢٣٩
أنساب ذات صلة
المهوس
- تأليف عبد الرحمن النجدي
المهنا
- تأليف عبد الرحمن النجدي
المهاوش
- تأليف عبد الرحمن النجدي
الموانع ( آل مانع ) آل موسى
- تأليف عبد الرحمن النجدي
الموالفة
- تأليف عبد الرحمن النجدي
المنيف
- تأليف عبد الرحمن النجدي
المنفوحي
- تأليف عبد الرحمن النجدي
المنصور
- تأليف عبد الرحمن النجدي
المنديل
- تأليف عبد الرحمن النجدي
المناور
- تأليف عبد الرحمن النجدي
المناقير
- تأليف عبد الرحمن النجدي