باب العين { ع }

بنو علي

بنو علي

من بطون قبيلة حرب الخولانية الكبيرة .

ونسبهم هو علي بن عوف (۱)  ابن حرب بن سعد بن سعد بن خولان – وتقدم الكلام على حرب . وكانت مساكن بني علي مع قومهم بعد انتقالهم من اليمن بقرب المدينة وفيما بينها وبين مكة وفي القرن الثاني عشر الهجري حدثت بينهم وبين أهل المدينة فتن وحروب ، لعل من الأسباب التي دفعت بفروع من الكتمة أحد بطون بني علي إلى الانتقال إلى نجد ، ولا يتسع المقام لتفصيل ماحدث قال عبدالرحمن بن حسين بن علي الأنصاري في تاريخه(٢)  في الفصل السابع في ذكر مشائخ الحرم : ثم ولي مشيخة الحرم شاهين أحمد أغا في حدود سنة ١١٠٨ – وفي أيامه حصلت الفتنة العظيمة بين بني علي وأهل المدينة في حَرَّة بني قريظة سنة ۱۱۱۱  إحدى عشرة بعد المئة والألف خرج خلفهم أهل المدينة بالسلاح والعدد والأمداد والمدد ، وأذرعوهم (؟) قتلا ونهباً ، وأسراً وسَلْباً ، إلى أن أوصلوهم إلى أقصى الحرة حرة بني قريظة ، وكان معهم شاهين أحمد أغا المذكور ، ثم إنه أمرهم بالرجوع فقالوا : إن هاؤلاء كفار ، ولا يفيدنا معهم إلا استئصالهم ، فغضب ، وقطع جميع ما معهم من المياه ، ورجع بأكثر الناس ، فغلب أكثر الناس الظما ، وحميت عليهم الشمس ، ولم يلتقوا لهم ملجأ ، فتراجع الأعراب عليهم ، وخلفهم نساؤهم بالماء يحملونه لهم ، وصاروا يقتلونهم كيف شاؤوا ، وأكثر قتلاهم بالظماً . وأعانتهم الأعراب من كل جهة ثم استولوا على جميع أموال أهل المدينة الخارجة عنها . ثم ذكر عزل شيخ الحرم من قبل الدولة العثمانية في حدود سنة۱۱۱۱هـ وجرت فتن أخرى أشار إليها مؤرخو الحجاز . ومن الأسر التي انتقلت من المدينة المدينة في القرن الثاني عشر أسرة الشبول ــ انظر هذا الاسم – فاستقر بعض فروعها في السر ، في البرود وقراه وفي العُوَيْند

(۱) الأكليل ، ج ۱ ص ٣٠٢ – الطبعة الأولى
(٢) كتاب ( الأخبار الغريبة ) مخطوطة مكتبة الحرم المكي ص ٣ و ٤