القبيلة العظيمة التي منها حاتم الطائي وكان موطنها بلاد اليمن .
ثم انتقلت إلى ما يعرف الآن ببلاد قحطان في أودية طريب وتثليث وماحولها ، ثم اتجهت صوب شمال الجزيرة ـ في قصة أقرب إلى الخرافة ذكرها المتقدمون من المؤرخين(۱) وقال راجزهم : إجْعَلْ طَرِيْبَا كَحَبِيْبٍ يُنسى لِكُلِّ قَوْمٍ مَصْبَحُ وتَمْسَى واستقرت في بلاد الجبلين أجَلٍ وسَلْمَى ، اللَّذَيْنِ عُرِفَا ـ فيما بعد باسم جبلي طيءٍ – ثم بالجبلين ، ثم بالجبل ، ثم بمنطقة حايل . ولطيء فروع كثيرة هاجر أكثرها من الجزيرة ، ولَمْ يَبْقَ سِوَى فُرُوعِ صغيرة – بالنسبة للفروع الأخرى ، منها شَمَّر ، الفرع الذي يظهر أنَّ كثيراً من فروع القبيلة انضم إليه حتى أصبح قبيلة عظيمة ، تضم أخلاطاً من القبائل كغيرها من القبائل الكبيرة ، حين تبلغ درجة من القوَّةِ ، ينضوي إليها من يطلب حمايتها ومن فروع طيء الباقية بنو لأم. وتَحَضُرُ ( شَمَّر ) قديم ، أي منذ العهد الجاهلي ، فقد كانت بلادهم ذات قرى وذات نخل ومنعة ، وكذا بعض الفروع الطائية كبني سنيس أصحاب القُرَيَّة ، ومن أقدم القرى في منطقة جبلي طيء تنعة ، وبلطة ، وغيرهما ولا يعرف الآن من الأسر المتحضرة في نجد مَنْ ينتسب إلى القبيلة الأم طيء ، وماهو معروف ينتسبون إلى شمر ، وإلى بني لأم كالفضول وآل كثير وآل مغيرة والظفير – على القول بانهم من بني لأم
(۱) انظر رسم ( الجبلين ) في ( معجم البلدان ) ومقدمة كتاب معجم ما استعجم : للبكري