الأنساب
وائل
وائل
عند الاطلاق : هو وايل بن قاسط بن هنب أفضا بن بن دُعْمِي ابن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
ينتمي إليه الجدمان الكبيران بكر وتغلب ، ومنهما تفرعت قبائل كثيرة نزح أكثرها إلى العراق والشام قبل الإسلام وممن بقي في نجد : بنو حَنِيفَةَ وأفخاذ أخرى من بني بكر ومن تغلب وينتمي إلى وايل في نجد أسر كثيرة من أشهرها الأسرة السعودية الكريمة ( انظر مثير الوجد » والشجرة التي وضعها التميمي لآل سعود ) .
كما ينتمي إلى وائل الهزازنة في الحريق ، وآل ( أبو رباع ) في حريملاء ، وآل مُدلج في سُدَير . وأسر أخرى ذكر بعضها ابن لعبون في تاريخه ( غير مطبوع ماذكر ) . وينسب وائل إلى عنزة (۱) ، كما تنسب عنزة إلى وائل . والمعروف في كتب النسب أنّ وائل من بني جَدِيلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد ابن عدنان عند ظهور وأن عنزة هو ابن أسد بن ربيعة بن نزار ، فهما يجتمعان في أسد بن ربيعة وربيعة هو الجذم الثاني الذي يقابل مصر ومثل هذا التداخل في الانتساب يحدث كثيراً بسبب القرابة . وقد أشرت إلى هذا فيما تقدم في الكلام على ( آل مقرن ) . ومن المعروف أن بني وائل لم يبق منهم في نجد الإسلام سوى بطون مُتحضّرة كبني حَنِيفَة في واديهم ، العِرْضِ ( الباطن الآن ) وجيران لهم أبناء عمومتهم من بكر بن وائل في هذا الوادي وفي أسفله إلى الخرج ، وفي واديي مَلْهَمَ وقُرَّانَ وما حَوْهُما . ولكنَّ جُلَّ بني وائل مِنَ الأسَرِ المعروفة في نجد الآن ، المتواتر عند آل الناس أنهم انتقلوا من بلدة أشيقر ، باستثاء المردة ، الذين منهم سعود والتغالبة ( بنو تغلب ) المعدودون من الدواسر على رأي من لا يرى أنَّ هاؤلاء من قضاعة ويورد ابن لعبون – ومن نَقَل عنه ـ خبر انتقال بني وائل بطريقة هي أقرب إلى الخيال ، ولكن هذا لا ينفي أن لها أصلاً. قال في تاريخه ما نصه : في الكلام على نسب آل مدلج من أوَّل سُمِّيَ لنا من أجدادنا حسين أبو علي وهومن بني وائل ، ثم من بني وهب ، من الحسنة وكان لوهب ولدان هما مُنَبِّه ، وعلي ، وعلي هو جَدُّ وِلْدِ علي المعروفين اليوم . ولمنبه ولدان ، وهما حسن جد الحسنة ، وصاعد ، جد المصاليخ . ولصاعد ولدان ، وهما يعيش وقوعي وقال بعد كلام سبق – في الكلام على آل مدلج ـ : ثم رحل بنو وائل من أشيقر ، ومدلج بن حسين ، وبنوه وعشيرته ، وآل أبو رباع أهل حريملا ، فاستوطنوا بَلدَ التُّوَيْم . وكانت بلد التويم قبل ذالك قد استوطنها أناس من عايذ بني سعيد بادية وحاضرة . ثم إنهم جلوا عنها ودمرت . وعمرها مدلج وبنوه وعشيرته ، وذالك سنة ٧٠٠هـ تقريباً ، ونزل آل حمد آل أبو رباع في حلة ، وآل مدلج في حلة من البلد وخبر انتقال بني وائل تقدم في الكلام على آل مدلج ، وذكره ابن عيسى(٢) ويظهر أن أفراداً منهم استوطنوا بلدة أشيقر ، فتناسلوا وكثروا حتى خشي بَنُو وُهَيْبِ ( الوُهَبَةِ ) مُزَاحَمَتَهُمْ ، فَأَجْلَوهُمْ ، فمنهم من انتقل إلى بلد التويم ، ومنه تَفَرَّقُوا فِي حَرْمَةَ ، وحُرَيْملا ، والشقة في القصيم . ومنهم آل مدلج ، وآل ( أبو رباع ) وآل عقيل ، والقصارا وإخوتهم في الشقة ، وآل نصر الله في الزبير . ولكن ليس معنى ماذكر ابن لعبون وغيره من انتقال من سَمَّاهُمْ من أشيقر أنَّ كُلَّ الأسر الوائلية انتقل أجدادها من أشيقر ، فهذه البلاد ما كانت في القديم من بلاد بني وائل ، بل كانت للرباب ، وبنو وائل بعد انتقال من انتقل منهم عند ظهور الإسلام من شرق الجزيرة إلى العراق ، كانت بطون منهم متحضرة ، في وادي حنيفة ، وفي أودية العارض الأخرى إلى الخرج، وفي مَلْهَم وقُرَّانَ وسدوس وماحول هذه البلاد . ولا شك أنَّ هذه الأسر الوائلية التي تقيم في تلك البلاد لم تغادرها . وقد أشرت في الكلام على ( آل مُقرِنٍ ) إلى سبب انتساب كثير من الأسر الوائلية إلى قبيلة عنزة .