باب الغين { غ }

آل غزي

آل غزي

في العارض .

من الفضول ، من طيء ويظهر أن انتشار آل غزّي في وسط نجد كان قبل منتصف القرن التاسع الهجري . ففي سنة ٨٥٧ – على مانقل ابن بَسَّام في  تحفة المشتاق  أغارت قبيلة عنزة على آل غزّي من الفضول ، وهم على تبراك ، فأخذوا إبلَهُمْ ، ففزعوا حين جاءهم الصريح فلم يلحقوهم فرجعوا إلى أهلهم ، فلما وصلوا إليها أمر رئيسهم جاسر بن سالم آل غزّي وقال لهم : اطلبوا إبلكم من عَنَزّة ، فلعل الله يُبْدِلُنا من إبلهم أكثر مما أخذوه منا وكان فيه شهامة وشجاعة ، فاستعدوا بالخيل والركاب ، وركبوا قاصدين عنزة ، وهم إذ ذاك على جو أشيقر ، فأغاروا على إبل عنزة ، وهي عازبةٌ في المَرّوْتِ ، وذالك بعد العصر ، فاستاقوها ، وراح الصريخ إلى عنزة ، فأخبرهم ففزعوا وتبعوا الفُضُولَ ، فقاتلوهم تحت ظلام الليل ، ورجعوا بغير شيء .
ويظهر أن رئاسة قبيلة الفضول كانت في آل غزي قال ابن عيسى في سنة ١٠٥٧ – قتل مهنا بن جاسر آل غِزَّي ، رئيس بوادي الفضول وزاد ابن بسام في  التحفة  : قتله عنزة في وقعة بينهم ومما سُجِّل من معاركهم : في سنة ۹۳۸ حَجَرَ الفضول قوافِلَ عَنَزَة في سدير ، فأظهرها رجل من آل غزّي بوجهه ، فوقع الشر بين الفضول ، فأدَّى آل غزّي لعنزة جميع الذي لهم ، وكثرت الجراح بين آل غزي وآل برجس وآل صلال وفي سنة ٩٧٦ – أغار آل غزّي على أهل المجمعة ، فلحقوهم في المشقر ، وصارت الهزيمة على آل غزّي ، واستنقذ أهل المجمعة أغنامهم بعد قتل أربعة منهم وإصابة نحو العشرة وقتل من الفضول ثلاثة وأصيب آخرون . وفي سنة ١١٠٤ ـ تناوخ الظفير وآل غزّي على أشيقر ، وصارت الدائرة على آل غزي وفي سنة ۱۱۱۲ – حاصر ابن سُوَيْط شيخ الظفير آل غزّي في سدير الحصار الثالث – على ماذكر ابن بشر في سوابقه . مما تقدم يتضح أنَّ آل غزّي من أبرز فروع قبيلة الفضول ، ويظهر أنهم ضعفوا بضعف قومهم في القرن الثاني عشر الهجري ، فنزحوا إلى خارج الجزيرة – مع بقية قبيلتهم ـ وانظر الفضول وفي نجد أسر متحضرة من آل غزّي، من أشهرها أسرة آل ( أبو رماح ) وغيرها . قال المغيري (٢) : ومن بطون الفضول آل غزّي ومن بطون آل غزّي آل  بو رَمَّاح  ومن آل ( بُو رَمَّاح ) الشملان أهل القصيم. ومنهم : حمولة في بلد الزلفي، ومن آل ( بورماح ) آل يحيا ومنهم : آل إبراهيم، وهم عيال إبراهيم بن عبدالرحمن بن إبراهيم وكان الإبراهيم من الولد الشيخ محمد ، ساكن بلد حايل ، وابنه عبد الله . ومن أولاد إبراهيم : عبدالعزيز بن إبراهيم بن عبدالرحمن ابن إبراهيم، كان مشهوراً بالكرم والحزم والسياسة ومن أولاد إبراهيم سعد كان منزله بلد رنية ، وجبر بن إبراهيم له عدة أولاد : صالح ، وعبد الله ، وعبد الرحمن ، ومن أولاد إبراهيم : حمود في بلد حايل . ويلحق بال يحيا : أَهْلُ مَلْهَم، الذين منهم عبدالعزيز بن يحيا ،وعبدربه في بلد الأحساء . انتهى .

(۱) تاريخ بعض الحوادث  ٥٨ .
(٢) المنتخب ١٦٢

آل غزي

بالغين المعجمة والزاي مشددة مكسورة بعدها مثناة تحتية في المذنب والزُّلْفِى من الدواسر