آل لعبون

منهم : الشيخ حمد بن محمد بن ناصر بن عثمان بن ناصر بن حمد ابن إبراهيم بن حسين بن مدلج (۱) المتوفى بعد سنة ١٢٤٧ ـ مؤلف التاريخ وابنه الشاعر محمد بن حمد المتوفى سنة ١٢٤٧ من آل مدلج ، من وايل . جاء في كتاب «تحفة المشتاق» في ذكر حوادث سنة ١١٣٧هـ مانصه : وفيها قتل عثمان بن ناصر بن حمد بن إبراهيم بن حسين بن مدلج الوائلي من رؤساء بلد حَرْمَةَ قتلوه أهل المجمعة ، في حرب آل دهيش ابن عبدالله الشِّمِّرِي ، هم وبنو عمهم آل سيف بن عبدالله الشَّمْرِي ، رؤساء بلد المجمعة . وكان أهلُ حَرْمَة قد قاموا مع آل دهيش لكون آل دهيش قد رحلوا من بلد المجمعة ، ونزلوا بلد حَرمة ، واستجاروا بآل مُدلج ، وكان عثمان هذا قد ثارت عليه بندق ابنُ عمه حمد الملقب بالحربي في ملاقاة بينهم وبين أهْلِ المجمعة فَنَضَمت شِدْقَيْهِ ، ثُمَّ بَرِيَّ منها ، وصار رِيقُهُ يسيل فلذالك لقب بِلُعْبُونَ ، وصارت ذريته يُلَقَّبُونَ بِآلِ لُعْبُون انتهى وقال ابن لعبون – في كلامه على نسب آل مدلج : وأما عثمان – يعني ابن ناصر بن حمد بن إبراهيم بن حسين بن مدلج – فله : ناصر وحمد وعبدالله ولناصر سنة أولاد : محمد وعلي وعبدالله وعثمان وفراج وفوزان فخلف محمد بن ناصر حمد ، وخلف عبدالله ناصر . ولناصر ثلاثة أولاد : عبد العزيز وإبراهيم ومحمد ولفرَّاج بن ناصر ثلاثة أولاد : فراج وناصر وزيد وأما فوزان بن ناصر وعثمان بن ناصر فانقطعوا . ومات محمد بن ناصر أبو كاتب هذه الشجرة سنة ١١٨٢ . وأما حمد بن عثمان بن ناصر فله ثلاثة أولاد : عثمان وفوزان ومحمد وأما حسين بن حمد بن إبراهيم فله : عبدالله وعثمان أبو حسين العُميم . ولمحمد بن ناصر – بن عثمان بن ناصر بن حمد بن إبراهيم بن حسين بن مدلج الملقب بابن لعبون – ولد وهو حمد بن محمد كاتب هذه الشجرة ولحمد بن محمد كاتب هذه الشجرة ثلاثة أولاد : محمد الشاعر المشهور المولود في بلد ثادق سنة ۱۲۰٥ وقت جلوتنا وذالك أن عبدالعزيز بن محمد بن سعود لما ملك بلد حرمة أمر بهدم بعض بيوتها ، وقطع بعض نخيلها وجلا بعضُ أهلها وذالك سنة ١١٩٣ . وكان ممن جلا حمد بن محمد كاتب هذه الشجرة ، وعمه فراج وأولاده، وسكنوا في القَصَبِ ، ثم ارتحلوا منها إلى ثادق ، وولد الابن محمد بها كما ذكرنا ، وحفظ القرآن ، وتعلم الخط ، وكان خطه فائقاً وتكلم بالشعر في صغره ، ومَدَحَ عمر بن سعود بن عبدالعزيز (٢) بقصائد كثيرة . ثم سافر قاصداً بلد الزبير ، وهو ابن سبعة عشر سنة ، وصار نابغة وقته في الشعر ، وله أشعار مشهورة عند العامة نرجو الله أن يُسَائِحَهُ يزل هناك إلى أن توفي في بلد الكويت سنة ١٢٤٧ في الطاعون العظيم الذي عم العراق والزبير والكويت ، هلكت فيه حمايل وقبائل ، وخَلَتْ من أهلها منازل ، وبقي الناس في بيوتهم صَرْعَى لَم يدفنوا فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فيكون عمره ٤٢ سنة وليس له عقب رحمه الله وإخوته زامل وعبدالله ساكنان مع أبيهما في بلد التويم وذالك أَنَّ إبراهيم باشا لما أخَذَ الدَّرْعِيَّةَ سنة ۱۲۳۳ ارتحلت أنا والعم فراج من ثادق ومعه أولاده فسكن العم فراج وأولاده في حرمة ، وأما أنا فسكنت في حوطة سدير ، فلما كان سنة ١٢٣٨ ارتحلت بأولادي إلى بلد التويم وسكنتُ فيه وجعلته وطناً والحمد لله رب العالمين انتهى ولحمد بن محمد بن لعبون هذا كتابان أحدهما في التاريخ والآخر في الأنساب ، والظاهر أنه لم يكملها ، وإنما كتب جُمَلًا مِنْهُما (٣) وكان يتعاطى نظم الشعر ، وينسب إليه تذييل البيتين اللذين قيلا عند استيلاء آل حميد على الأحساء ، وهما :
رَأَيْتُ الْبَدوَ آل حُمَيْدَ لَما      تَوَلَّـوْا أحْـدَثُوا فِـي الْخَـطَّ ظُلْـما
أتى تــاريخهُمْ لمـا تَوَلَّـوْا      كَفَانَا اللَّهُ شَرَّهُمُ – (طَغَا الما) (٤)
فذيلهما ابن لعبون بقوله :
وتأريخ الزوال أتى طباقـا     (وغار) إِذِ انْتَهَى الأجل المُسَمَّى (٥)
وقد عاش ابن لعبون إلى سنة ١٢٥٠ بل إلى سنة ١٢٦٠ إذا صَحَ ماورد في أحد مُؤَلَّفَيهِ في ذكر آل عون، إن لم يكن من الزيادات فيه ، ولم أقف على تاريخ وفاته